المؤتمر العام العادي السادس والثَّلاثين لنقابة المهندسين - مركز القدس بعنوان " مُؤتمر غزّة العزّة"

5/12/2024

قال وزير الأشغال العامة والإسكان م. عاهد فائق بسيسو إن إصلاح ما دمره الاحتلال في قطاع غزة والضفة الغربية لا يشكل تحدياً تقنياً فحسب وهو ليس مسألة مرتبطة ببناء الحجارة والإسمنت أو تعبيد الطرق فقط؛ بل إنها ضرورة أخلاقية وبناء وطني يضم في ثناياه مسعى سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، مشيرا إلى أهمية دور الهندسة في هذه العملية، ومؤكدًا على أن المهندسين سيكون لهم دور بارز في إعادة بناء فلسطين وتعزيز البنى التحتية المتضررة. جاء ذلك خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العام العادي السادس والثَّلاثين لنقابة المهندسين - مركز القدس بعنوان " مُؤتمر غزّة العزّة " والذي عقد برعاية وزير الإشغال العامة والإسكان يوم أمس الجمعة، في مقر جمعية الهلال الأحمر الفلسطينيّ بمدينة البيرة. وتحدث بسيسو عن التحديات العديدة التي تواجه فلسطين، وخاصةً الحاجة الماسة لوقف العدوان الإسرائيلي وإعادة إعمار المناطق المتضررة. وبيّن أن عملية إعادة إعمار ما هدمته آلة الحرب الاسرائيلية في قطاع غزة تبرز بشكل واضح أهمية العمل الهندسي، مؤكدا على الثقة بأن النقابة والمهندسين سيقومون بدورهم الوطني والمهني على أكمل وجه، في ظل جهد وطني مشترك وتكاملي بين مختلف الجهات والمؤسسات ذات الصلة. وأضاف إن الخبرات والإبداعات للمهندسين ستكون مفيدة في تصميم وتنفيذ الحلول المستدامة التي ستعيد بناء غزة بشكل أقوى وأكثر منعة من ذي قبل، وتساهم في عودة الحياة إلى المنازل والمدارس والمؤسسات المختلفة وفي تنشيط قطاعات البنية التحتية الحيوية كالطرق وأنظمة المياه وشبكات الكهرباء ودفع عجلة الاقتصاد. وفي هذا الصدد، أشار بسيسو إلى أنه يتعين علينا ضمان أن تكون عملية إعادة الإعمار شاملة وشفافة وخاضعة اتخاذ كل خطوة لإعطاء الأولوية لاحتياجات الفئات الأكثر ضعفا، وتمكين المجتمعات المحلية وتعزيز الشراكات مع المنظمات الدولية والجهات المانحة. وفيما يتعلق باقتحامات الاحتلال المستمرة في محافظات الضفة، أوضح بسيسو أن الوزارة تسعى بصفة مستمرة إلى توظيف كافة الإمكانات والموارد المتاحة للتقليل من حدة آثار الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة واجتياحاتها المتكررة للمدن والمخيمات، وذلك من خلال متابعة الحصر الشامل للأضرار والعمل على توفير مساكن لإيواء المتضررين إلى جانب تسهيل وفتح الطرق وإزالة مخلفات الدمار. ومن جهة أخرى، أكد بسيسو على دعم الحكومة وسعيها بالشراكة مع نقابة المهندسين لتطوير العمل الهندسي في فلسطين، والمضي قدماً في سبيل تذليل كافة المعيقات التي تعرقل هذا التطوير، مشيدا بالدور المحوري لنقابة المهندسين في تنظيم العمل الهندسي ومأسسته، ومساهماتها المميزة والمشهودة في عملية البناء والتنمية في كافة مراحل النضال الوطني.

🠕