وزير الأشغال العامة والإسكان م. عاهد فائق بسيسو خلال لقاء الطاولة المستديرة ، التي نظمها معهد أبحاث السياسات الاقتصادية الفلسطيني "ماس" لمناقشة قضية "توفير الايواء المؤقت لنازحي قطاع غزة في حرب 2023-2024 "الاحتياجات، التحديات والحلول البديلة":
التحدي الذي نواجهه اليوم ليس جديدًا، لكننا نؤمن بقدرتنا على تجاوزه إذا عملنا سويًا بحكمة وتخطيط استراتيجي. إن حماية حياة أهلنا في غزة وتوفير المأوى الآمن واللائق لهم هو واجبنا الأول، ولن ندخر جهدًا في سبيل تحقيق ذلك.
هذه القضية أصبحت أكثر إلحاحًا بالنظر إلى الأعداد الهائلة من المواطنين الذين أجبرتهم الظروف على مغادرة منازلهم بحثًا عن الأمان، حيث اقترب عدد النازحين من مليوني شخص، أي ما يقارب نحو 90% من مجمل سكان القطاع.
تم تشكيل خلية أزمة دائمة الانعقاد داخل الوزارة، والتي تتابع وتشرف على عمل الفريق الذي تم تشكيله للوقوف على أبرز الدراسات وتحديد الأولويات والتدخلات ووضع الحلول والخطط المقترحة ضمن منظومة الأدوار التكاملية لمعالجة التحديات وتلبية احتياجات السكان في اللحظة الأولى التي يصبح فيها ذلك ممكناً.
يعمل الفريق على دراسة مواقع مقترحة لاستخدامها كمناطق لتجميع وإدارة الركام كمرحلة أولى، ذلك بالإضافة إلى وضع أسس ومعايير وضوابط لاختيار وتحديد المواقع الفضلى التي يمكن أن تشكل تجمعات للمساكن الانتقالية ومراكز الإيواء المؤقتة.
استخدام الوحدات السكنية مسبقة الصنع واستيرادها من الخارج يجب أن يكون على رأس أولوياتنا في المرحلة الأولى من الإغاثة، حيث يتيح ذلك توفير مأوى سريع يلبّي احتياجات النازحين في الوقت المناسب، وهو حل يتماشى مع الواقع الاقتصادي واللوجستي المعقد لغزة في ظل حجم الدمار الهائل وغير المسبوق، ويلبي المتطلبات الوظيفية والإطار الزمني والتكلفة الاقتصادية بشكل أكثر استدامة على المدى الطويل، على أن يتم وضع هذه المساكن أقرب ما يمكن إلى أماكن سكن المازحين الأصلية، الأمر الذي يساهم في تثبيتهم في أرضهم وعودتهم إلى بيئتهم.