رئيس الوزراء د. محمد مصطفى في افتتاحية جلسة مجلس الوزراء اليوم:
بعد مرور عام كامل على حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، يمكن القول إنه كان العام الأكثر دموية وتدميرا على شعبنا، إذ قامت فيه إسرائيل بإعادة احتلال قطاع غزة بشكل كامل، وأحكمت إغلاق كل المعابر، ودمرت أغلب البنية التحتية، وقتلت بكل وحشية وجرحت ما يزيد على مئة وخمسين ألف مواطن، وشردت حوالي مليونين من أبناء شعبنا في القطاع، وحرمت أكثر من ستمئة ألف طالب وطالبة من الالتحاق بمدارسهم.
نعلن عن تشكيل الفريق الوطني لإعادة إعمار غزة بقيادة وزارة التخطيط، وبمشاركة الوزارات والهيئات ذات العلاقة.
هدف خطة الاحتلال في قطاع غزة والضفة والقدس، هو إقامة نُظم منفصلة في كل جزء منها، وتقويض مؤسسات الدولة الفلسطينية، وتشريد أبناء شعبنا فيها من خلال جعلها غير قابلة للحياة.
شعبنا الفلسطيني وقيادته وعلى رأسها السيد الرئيس أبو مازن مصممون على إفشال مخططات الاحتلال، ومصممون على إستكمال نضالنا من أجل تجسيد الدولة المستقلة على الأرض.
قامت الحكومة بكل ما تستطيع خلال السنة الماضية، من أجل رفع المعاناة عن أبناء شعبنا ودعم صمودهم في كل أماكن تواجدهم، وفي مقدمتهم أهلنا في قطاع غزة، حيث قامت (بين أمور أخرى) بـ:
- الاستمرار في تقديم الخدمات الأساسية (الصحية والتعليمية، والبلدية وإدخال ما أمكن من كميات الوقود) بمقدار ما سمحت به الظروف الأمنية.
- توفير المصاريف التشغيلية والرواتب لتمويل العمليات المختلفة في القطاع، والتي تبلغ (275) مليون شيقل شهريا (أي ما يعادل 3.3 مليار شيقل سنويا).
- تقديم مساعدات اجتماعية غذائية وغير غذائية لأكثر من (400) ألف عائلة من أبناء شعبنا في القطاع، ومساعدات نقدية لحوالي (210) آلاف عائلة بقيمة حوالي (233) مليون شيقل عبر وزارة التنمية الاجتماعية، بالتنسيق والتعاون مع المنظمات الإنسانية والأممية.
نؤكد لأبناء شعبنا أن الحكومة ستستمر وبتوجيه من السيد الرئيس في العمل على وقف العدوان، وتوفير كل ما أمكن لتعزيز صمودهم.