إن وزارة الأشغال العامة والإسكان من الوزارات الهامة والحيوية، والتي تحمل على عاتقها مسؤوليات كبيرة في التشييد والإنشاءات والاعمار والإسكان والبنية التحتية، وهي محط أنظار الحكومة في المشاريع الإسكانية والإنشائية الكبيرة. وتعمل وزارة الأشغال العامة والإسكان في قطاعين كبيرين هما قطاع الأشغال العامة الذي يشرف على المشاريع الحكومية من وزارات وهيئات حكومية وطرق رئيسية وبنية تحتية،
وقطاع الإسكان فهو يعمل على توفير المشاريع الإسكانية للمواطنين لسد العجز في قطاع الإسكان .
تسعى وزارة الأشغال العامة والإسكان إلى تحقيق التنمية العمرانية المستدامة في قطاع الإسكان والبنية الأساسية في فلسـطين، كما تسعى إلى تحقيق الزيادة الكمية والنوعية من الوحدات السكنية التي توفر الشروط الصحية والاجتماعية التي تحتاجها الأسر الفلسطينية وخاصة ذات الدخل المحدود. وتشرف الوزارة على التطوير والصيانة الدائمة للبنية الأساسية للمرافق والمباني الرسمية الحكومية،
وعناصر البنية التحتية وخاصة شبكة الطرق العامة، كما تتابع باستمرار جودة المواد الإنشائية ومدى مطابقتها مع مواصفات الجودة المتعمدة لدى الوزارة.
وتهدف وزارة الأشغال العامة والإسكان إلى العمل على التطوير و الارتقاء بالبيئة السكنية في كافة المدن والقرى الفلسطينية والتخلص من التجمعات السكنية العشوائية والمناطق المتدهورة عمرانياً، وتهدف إلى تفعيل دور قطاع البناء والتشييد في الاقتصاد الوطني ومشاركته في حل مشاكل البطالة وتوفير فرص عمل. تسعى وزارة الأشغال العامة والإسكان جاهدة من خلال طواقمها،
وموظفيها إلى التخفيف من معاناة وآلام المواطنين وتقديم الخدمات اللازمة والارتقاء بمستواها . تسعى الوزارة لفتح خطوط التعاون الدولي، وتشجيع وتحفيز الاستثمار المحلي، وجذب استثمارات خارجية، وتحفيز المستثمرين العرب على العمل في المشاريع الإسكانية خاصة أنها من أولويات عمل الوزارة للتخفيف من العجز في قطاع الإسكان.
لقد واجهت وزارة الأشغال العامة والإسكان صعوبات وتحديات كبيرة أهمها سياسات الاحتلال الصهيوني التعسفية بحق الأرض والمساكن الفلسطينية والحصار وسيطرة الاحتلال على المعابر الرئيسية، ومحدودية التمويل لإنشاء المشاريع الإسكانية في ظل الزيادة الطبيعية للسكان وسرقة الاحتلال للأرض الفلسطينية ومواصلة هدم المنازل في الضفة والقدس وقطاع غزة، ومواصلة تدمير الطرق العامة والبنية التحتية
. نحن مع شعبنا وأمتنا على العهد والوعد من مواصلة مسيرة البناء والإسكان وخدمة أبناء شعبنا الفلسطيني، ونلتقي سويا في القدس عاصمة دولتنا الفلسطينية الأبية.