وضع وزير الأشغال العامة والإسكان د. محمد زيارة، اليوم، حجر الأساس للمجمع الإيطالي، وافتتح كذلك حيّ الندى في المحافظات الجنوبية، وذلك تحت رعاية دولة رئيس الوزراء د. محمد اشتية، و بحضور القنصل الإيطالي جوزيبي فيدل، ومدير الوكالة الإيطالية جيجليلمو جوردانو، ومحافظ غزة ابراهيم أبو النجا، ومحافظ محافظة الشمال في القطاع صلاح أبو وردة، وعطوفة م. ناجي سرحان عضو الفريق الوطني لإعادة الإعمار، وعدد آخر من أعضاء الفريق الوطني.
وخلال كلمته في حفل الافتتاح الذي أقيم في قطاع غزة، توجه زيارة بالشكربإسم فخامة الرئيس محمود عباس ودولة رئيس الوزراء د. محمد اشتية والحكومة والشعب الفلسطيني، من الحكومة والشعب الإيطالي على دعمهم المتواصل لفلسطين على كافة الأصعدة، خاصة الدعم لإعادة إعمار قطاع غزة.
وقال أنه وفي الذكرى السابعة عشر لرحيل القائد الشهيد ياسر عرفات فإنه يجدر بنا التنويه إلى أن كلا المشروعين تم بنائهما في السابق بتعليمات مباشرة من الشهيد أبو عمار في بداية تأسيس السلطة الوطنية، واليوم نُعيد بنائهما من جديد بتوجيهات مباشرة من الرئيس محمود عباس.
وأوضح زيارة أن المجمع له أثار تنموية واجتماعية واقتصادية، حيث يشمل عدة طوابق خدماتية، كل طابق بمساحة 7 دونمات، إضافة إلى مجمّع برج سكني يضم 17 طابقا، ويشمل 50 وحدة سكنية تخدم 300 شخص وبتكلفة مالية تبلغ نحو 4 ملايين يورو، مؤكداً أنه سيتم إعادة إنشائه بحال أفضل مما كان عليه في السابق، وأضاف أن حيّ الندى الواقع شمالي القطاع، تضمنت الأعمال فيه البنية التحتية وتنفيذ 650 وحدة سكنية ما بين ترميم وصيانة وإنشاء، لتخدم ما مجموعه 5400 شخص، وبهذا يكون المشروعين بتكلفة إجمالية بلغت 16.5 مليون يورو.
ودعا زيارة الحكومة الإيطالية لمزيد من تقديم الدعم لإعادة الإعمار، ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني جرّاء العدوان المتكرر، خاصة الأثر الذي تركه العدوان الأخير على القطاع، مشيرا إلى حجم الدمار الذي خلف تدمير آلاف الوحدات السكنية ومئات المصانع والمنشآت الزراعية والتعليمية والصحية والتنموية، وكذلك البنية التحتية وشبكة الطرق وكافة مناحي الحياة، مبيّنا أنه من المتوقع أن يكلّف إعادة إعمار المنشآت مئات الملايين من الدولارات.
وأضاف أنه لا يمكن التغلب على حجم الدمار هذا، إلا من خلال تكاتف المجتمع الدولي، مبيّنا أن القيادة والحكومة تسعى لتأمين التمويل اللازم، والذي من شأنه أن يرفع المعاناة عن الأطفال والشيوخ وكافة المواطنين في قطاع غزة.
كما توجه زيارة إلى الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي، للضغط على إسرائيل بهدف رفع الحصار عن قطاع غزة، ليتسنى للحكومة إعادة الإعمار، مبيّنا أنه لم يُستكمل حتى الآن إعمار ما خلفته الاعتداءات السابقة، نتيجة الحصار الجائر وعدم توفر التمويل اللازم.
وفي نهاية كلمته وجّه زيارة الشكر لكل من ساهم في إخراج مشروع المجمّع إلى حيز النور، من حكومة وشعب إيطالي وعلى وجه الخصوص القنصلية والوكالة الإيطالية، وكذلك توجه بالشكر إلى فريق العمل من مقاول واستشاريين وأيضا طواقم وزارة الأشغال العامة.
من جهته أكد القنصل الإيطالي جوزيبي فيدل على العلاقات الثابتة بين الجمهورية الإيطالية وفلسطين ودعمهم المستمر للشعب الفلسطيني، و أن هذه العلاقة تُوجت مؤخرا بزيارة الرئيس محمود عباس للعاصمة الإيطالية روما، وأشار إلى أن ايطاليا تقوم حاليا بتنفيذ العديد من المشاريع التنموية والإنسانية في كل أنحاء فلسطين، كما أنه شكر الوزير زيارة لحرصه على توثيق العلاقة الفلسطينية الإيطالية ومتابعته الحثيثة للمشروع وتذليل العقبات أمامه، وقد توجه بالشكر للسكان على صبرهم وتحملهم، متمنيا ان تكون زيارته القادمة للقطاع لافتتاح المجمع.
كما دعى إلى أن يكون هذا الدمار الأخير في القطاع، وأن يقود الإعمار الى حل سياسي دائم علي أساس حل الدولتين والشرعية الدولية.
بدوره توجه ممثل السكان يسري درويش بالشكر للوزير زيارة على دوره الكبير في تفعيل استكمال العمل في هذا المشروع وتذليل كافة العقبات التي كانت من الممكن أن تعرقل العمل في المشروع، كما تقدم نيابة عن السكان بالشكر للوزارة وطواقمها على بث روح الأمل لدى السكان بالعودة القريبة إلى منازلهم.