تواصل وزارة الأشغال العامة والإسكان ترميم وصيانة البيوت والمغارات في منطقة مسافر يطا في الخليل، وذلك من خلال توريد مواد البناء اللازمة لعملية الترميم والصيانة لأهالي المنطقة.
ويأتي ذلك بناءً على تعليمات وزير الأشغال العامة والإسكان د. محمد زيارة خلال زيارته السابقة للمسافر، وأيضاً التزاماً بما تعهد به رئيس الوزراء د. محمد اشتية خلال مؤتمر "الصمود والتحدي"، الذي أقيم برعاية الرئيس محمود عباس دعماً لصمود الأهالي في المسافر أمام خطر التهجير القسري الدائم منذ عقود بسبب إقامة سلطة الاحتلال 10 مستوطنات وبؤر ومناطق إطلاق نار للتدريب العسكري.
وذكر بيان صحفي صادر عن وزارة الأشغال أنه جرى ترميم وصيانة 43 كهفاً حتى اللحظة، موضحة أن 24 كهفاً أنجزتها خلال المرحلة الأولى من المشروع، و13 كهفاً من أصل 19 خلال المرحلة الثانية، وقالت كذلك أنها حددت قائمة بأسماء 18 عائلة جديدة تمهيداً للبدء بالمرحلة الثالثة من المشروع.
وبيّنت كذلك أن فرقة صيانة مديرية أشغال الخليل نقلت كميات من البيسكورس إلى منطقة المسافر لصيانة الطريق المؤدية لها، من خلال تعبئة الحفر والتقليل من مخاطر الطريق، موضحة أن طواقمها واجهت صعوبات في العمل بسبب الوضع الأمني وخطورة الأعمال في المنطقة الناتجة عن تهديد الاحتلال والخشية من مصادرة السيارات او احتجاز العمال. كما بيّنت أيضاً أنه تم استدراج عروض بيسكورس جديدة لصيانة شبكة الطرق في المنطقة.
وفي وقت سابق كان الوكيل المساعد لشؤون الإسكان د. سليم أبو ظاهر ومدير مديرية الأشغال العامة في الخليل م. عطا الزعتري وطاقم فني قد نفذوا زيارة لمنطقة خلّة الضبع في المسافر، للوقوف على آخر الأعمال المنجزة، والالتقاء بمجموعة من سكان المنطقة المستفيدين من ترميم الكهوف والمساكن والاستماع لاحتياجاتهم.
يُذكر أن عدد الكهوف في منطقة المسافر يبلغ نحو 300 كهف وهي مأهولة بالسكان، إضافة كذلك إلى المنازل المهددة بالهدم، بحيث توفر الكهوف مأوى للمواطنين خاصة في حالات الهدم المنازل.