قال وزير الأشغال العامة والإسكان د. محمد زيارة خلال كلمته في حفل توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الحكم المحلي واتحاد المقاولين الفلسطينيين، إن قطاع المقاولات له أهمية كبيرة كونه يّشكل الأداة التنفيذية لتطوير وبناء دولة فلسطين سواء في المشاريع العامة والخاصة، وهذا يشمل كافة المجالات في قطاع صناعة الإنشاءات كالإسكان والتعليم والاقتصاد والطرق والمباني العامة وغيرها.
وخلال الحفل الذي حضره وزير الحكم المحلي مجدي الصالح ورئيس اتحاد المقاولين أحمد القاضي، قال زيارة إن هذه الاتفاقية خطوة ضرورية وأهميتها كبيرة، كونها تؤسس وتؤطر لمعنى الشراكة والتكامل بين مؤسسات الدولة.
وأضاف أنه رغم الدور الذي يقوم به قطاع المقاولات؛ إلا أنه يواجه تحديات جسام كالأزمة المالية للحكومة والمتسبب بها الاحتلال، وكذلك إجراءاته بمنع العمل في المناطق المسماة "ج" وأيضا تحدي متعلق بحوكمة العمل في قطاع الإنشاءات، عدا عن تحدي تطوير العمل في هذا القطاع، مؤكدا بذات الوقت أنه ومن خلال الشراكة والتعاون نعمل على التغلب على كافة التحديات من خلال إيجاد الحلول المناسبة.
وأثنى زيارة على الدور الإيجابي الذي يقوم به الاتحاد والمجالس السابقة في رعاية مصالح المقاولين، مؤكدا على أن القضايا المتعلقة بعمل الاتحاد والمقاولين يتم حلها بالتفاهم مع المؤسسات الرسمية، كدورهم كموفق في التغلب على المشاكل في المشاريع، والمشاركة الحقيقة في صياغة التشريعات الناظمة لقطاع المقاولات.
وأثنى كذلك على الدور الوطني للاتحاد في إزالة آثار العدوان وإعادة إعمار ما يدمره الاحتلال خاصة في المحافظات الجنوبية، مبيّنا انه منذ عام 2014 تم تنفيذ مشاريع بقيمة 2.5 مليار دولار في قطاع غزة، مبيّنا أن المقاولين كان لهم دور رئيسي في تنفيذها.
واكد زيارة كذلك على أهمية الدور الأساسي الذي قام به الاتحاد من خلال الحفاظ وحدة الاتحاد بين شطري الوطن.
وأعلن زيارة عن يوم عمل مشترك بين وزارة الأشغال واتحاد المقاولين بناء على التفاهمات التي جرت سابقا، وعقد سلسة من ورشات العمل للتغلب على الصعوبات والتحديات التي يواجها قطاع المقاولات.
وقي نهاية كلمته تمنى أن تكون هذه الاتفاقية مثال يحتذى به بين كافة المؤسسات ذات العلاقة، متمنيا التوفيق لأطراف هذه الاتفاقية.