زيارة والمدني: تعزيز الشراكة بين مفوضية المنظمات الشعبية ووزارة الأشغال لتعزيز صمود شعبنا في وجه جرائم الاحتلال في غزة والضفة والقدس بحث وزير الأشغال العامة والإسكان د. محمد زيارة، اليوم الثلاثاء، مع عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مفوض المنظمات الشعبية الأخ محمد المدني، وبحضور كادر المفوضية الذي يضم شخصيات وطنية ومجتمعية وحركية، عددا من الملفات التي تهم الشأن الوطني أبرزها سبل تعزيز صمود المواطنين على الأرض أمام اعتداءات الاحتلال اليومية وهجمات المستوطنين وكذلك إيواء وإغاثة المواطنين في قطاع وملف إعادة الإعمار، وكذلك تعزيز التعاون والشراكة بين الوزارة والمفوضية. وخلال الاجتماع الذي عقد في مقر المفوضية بحضور كادر من الوزارة جرى مناقشة الشأن الوطني والسياسي والمؤامرة التي تحاك ضد الشعب الفلسطيني، وأيضا الوقوف على تداعيات الحرب الغاشمة والمتواصلة للاحتلال على قطاع غزة، وسياسة الاحتلال القائمة بالأساس على القتل والتدمير الممنهج وقتل كل مقومات الحياة في القطاع، وكذلك التطرق إلى الظروف الإنسانية، الصحية، الاجتماعية، الكارثية وسبل إيواء النازحين واغاثتهم، ودور الوزارة وكافة المؤسسات في المرحلة الحالية ومراحل التي تلي وقف الحرب، وكذلك الاقتحامات اليومية لقوات الاحتلال وقطعان المستوطنين للمدن والبلدات والقرى والمخيمات في الضفة الغربية، والاعتداء على المواطنين في الطرقات بين المدن، واستمرار مسلسل جرائم القتل اليومي بحق أبناء شعبنا، وسبل تعزيز صمود المواطنين على الأرض أمام الهجمة الشرسة المتمثلة بالاعتداءات اليومية للاحتلال وهجمات المستوطنين والتمدد الاستيطاني. وأبدى زيارة استعداد الوزارة الدائم للتعاون مع المنظمات الشعبية في سبيل تثبيت الناس وحماية المشروع الوطني، مشددا على أهمية استمرار التواصل مع المواطنين والهيئات المحلية والمنظمات الشعبية في كافة المحافظات في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ قضيتنا. وفي ملف إعادة إعمار قطاع غزة، أكد زيارة أن الحكومة والقيادة الفلسطينية تعمل باتجاهين، الاتجاه الأول وقف العدوان الغاشم على شعبنا في غزة ووقف معاناته، والاتجاه الثاني إعادة الإعمار الذي يتضمن ثلاث مراحل وفقا للخطط التي تعمل عليها الحكومة وهي الإغاثة ومن ثم الإيواء المؤقت وكذلك إعادة الإعمار والتنمية المستدامة، مبينا أن العمل جاري على وضع خطط متكاملة في هذا الشأن سيتم الإعلان عنها في وقت لاحق. وقال زيارة أن جرائم القتل اليومية التي يشنها جيش الاحتلال في قطاع غزة والضفة الغربية هي حرب إبادة على الشعب الفلسطيني، وأن الحرب هدفها فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية من أجل تصفية القضية الفلسطينية وقتل أي فرص لإقامة دولة فلسطينية في المستقبل. وأشار إلى أن محاولات التهجير القسري والطوعي في قطاع غزة تأتي في هذا الإطار، مؤكداً على موقف القيادة والشعب الفلسطيني الرافض لأي محاولات تهجير سواء في الضفة أو القطاع. بدوره، قال المدني أن حرب الاحتلال على قطاع غزة والانتهاكات والاجتياحات في الضفة الغربية تتطلب التكاتف والتعاون بين الجميع وعمل برامج وطنية في سبيل تعزيز صمود الناس، مؤكدا على أهمية دور الأشغال العامة في هذا الإطار لما تقدمه من مشاريع تمس حياة المواطنين وتدعم صمودهم. وأكد الحضور على أهمية استمرار التواصل وعمل قنوات اتصال وفرق فنية بين الوزارة والمفوضية لتعزيز الشراكة والتعاون في هذه المرحلة الهامة لحماية المشروع الوطني وعمل ما أمكن لدعم صمود المواطنين وإيواء وإغاثة أهلنا في قطاع غزة.